لاأخفى عليكم سرا عندما ذهبنا وللوهلة الأولى إلى العجوزة كان لسان حالنا ( منه لله إل ورطنا وجبنا هنا ) وآخر يقول ولو توارى خلف ابتسامة فاترة ( دحنا جيشنا حلبة ) وآخر يتمتم ويصب غضبه على الوزارة والغلب إل على المعلم ـ وآخر يقول( هما أختارونا عشان إحنا فلول ) وأخرى قالت ( إل خذته الأرعة ) وعصف ذهنى غير معلن لسؤال مجهول ( هما جايبنا هنا ليه ؟) وكأننا أمام صورة باهتة
والحقيقة أن الإجابات كلها صحيحة لأسباب عديدة أهمها : فقد الثقة فى القرارات الوزارية التى تعيش دائما ( حالة أمشير الأهبل كل يوم فى حال ) وفقد الثقة فى أهمية أى تدريب فالكل يتدرب ولكن تسود ( كل تمام ياريس ) ولهم الحق ففشل التطبيق له أسبابه العديدة تتعلق بإدارة المدرسة والمعلم نفسه ومقاومة أى تغيير والإمكانات المادية
وبدأت الصورة تتخلى عن غيمها ونراها بتحفظ ونسرق نظرات الرضا هروبا من الإعتراف العلنى بنجاح التجربة
نعم نجحنا على أنفسنا واكتشفنا أن جميع إجاباتنا كانت جميعها خاطئة وأننا بالفعل أمام مهمة صعب الهروب منها أو التخلى عنها ولنعترف أننا سوف نواجه نفس السؤال وسنتلقى نفس الإجابات وعلينا فقط أن نكمل الصورة ....... ولتكن من القلب ............... أبو العربى